تقديم الدورة 21 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة ببرشلونة

وجرى حفل تقديم هذه التظاهرة الكبيرة بحضور تاج الدين بادو، المدير العام للمهرجان ومؤسسة “روح فاس”، وألان ويبر، المدير الفني للمهرجان، ومحمد الشايب، رئيس مؤسسة ابن بطوطة ومقرها برشلونة. وقال تاج الدين بادو، بهذه المناسبة، إن مدينة فاس عرفت كيف تحول نمط حياتها وروحانيتها إلى هذا المهرجان، الذي هو تجميع لعدد من النماذج الحضارية والثقافية. وأضاف أن اختيار شخصيتين من مدينة فاس، الحسن الوزان (ليون الإفريقي) وأحمد التيجاني، اللذان بصما برحلاتهما إلى إفريقيا الروابط بين هذه القارة والمغرب على كل المستويات، جاء ليبرز البعد الدولي لهذا المهرجان.

ومن جهته، سلط المدير الفني للمهرجان، ألان ويبر، بالمناسبة، الضوء على الخمسين عرضا التي ستقدم خلال هذه الدورة 21 من مهرجان فاس للموسيقى الروحية، والتي سيحييها 500 فنانا من مختلف بقاع العالم. وأضاف أن فاس، التي كانت في ما مضى أرضا للأسفار الروحية، ستشهد خلال هذا الموعد إحياء هذه الأسفار عبر مختلف العروض المبرمجة في محاولة لعكس شخصية هذه القارة العظيمة. وتابع ويبر أنه من أجل تحقيق ذلك، ستكون مختلف التعابير الموسيقية العصرية المنبثقة من الموسيقى الإفريقية التقليدية العريقة ممثلة في هذه الدورة، بما في ذلك موسيقى البلوز والريغي والموسيقى الكوبية.

وتخلل هذا التقديم، الذي تميز بحضور ميكيل إستيف، ممثل عمدة برشلونة، وسينيين فلورينسا، الرئيس التنفيذي للمعهد الأوروبي للمتوسط، معزوفات صوفية أدتها المجموعة الموسيقية “حمزة كاسترو للطرب”. وهذه المجموعة هي عبارة عن مزيج من الأنماط الموسيقية المختلفة والتيمات الصوفية مع الطرب الأندلسي وفنون السماع والمواويل وأنغام الفلامنكو والإيقاعات الكناوية والأمازيغية.

وتشتمل هذه الدورة 21، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي يتوقع أن تستقبل نحو 80 ألف متفرج، على برنامج غني ومتنوع يتضمن عروضا موسيقية ومحاضرات ونقاشات في إطار منتدى فاس، وليال صوفية، وأنشطة أخرى بعدد من فضاءات المدينة. ويتضمن برنامج هذا المهرجان، الذي أضحى موعدا قارا لعشاق الموسيقى الروحية، عروضا سيحييها فنانون من القارة الإفريقية، وأيضا من بلدان أخرى كالصين وكوبا وإسبانيا، مكرسا بذلك التوجه الدولي لهذا اللقاء الفني الرفيع.

كما سيشتمل برنامج هذه التظاهرة على منتدى حول موضوع “فاس مرآة إفريقيا” سيقام بفضاء متحف البطحاء، بمشاركة أزيد من 20 متدخلا سيتناولون على الخصوص تيمات “مسارات روحية، مسارات للشراء”، و”التعدد اللغوي بإفريقيا”، و”إفريقيا والمقدس”، و”الحسن الوزان، ليون الإفريقي” و”أي اقتصاد لإفريقيا”.